طالب د. مسفر القحطاني باستقاء الدروس من مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية الريـاض، وتبسيط هذه الدروس للأجيال المقبلة، على أن يدركوا حجم التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد من أجل رفعة هذا الوطن والارتقاء به. وذكـر: «ما نعيشه اليوم، هو أشبه بمعجزة حقيقية، وضع بذرتها الأولى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - قبل أكثر من 88 عاماً، واليوم نحن نقطف الثمار اليانعة، المتمثلة بهذا الوطن الشامخ القوي المعطاء الكريم».

وتـابع القحطاني: «قصة تأسيس المملكة، وتوحيدها جاءت في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة في عهد الملك عبدالعزيز، ورغم ذلك، اكتمل البناء، وتوحدت الجهود، وهذا يؤكد أن لهذه الدولة قيادات تملك رؤية خاصة، تتمتع بخصال عدة، أقلها الجدية في العمل، والإرادة القوية، والتصميم والعزيمة على صنع المستحيل في أقل وقت ممكن، وهذا ما تحقق لمملكتنا العزيزة».

وذكـر القحطاني: «الجهود الكبيرة والعظيمة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسمت ملامح المستقبل للمملكة الجديدة والحديثة والقوية، ولعل أكبر إنجاز لخادم الحرمين الشريفين أنه أشرك الجيل الْحَديثُ في تولي المسؤوليات الجسام، واليوم، نرى الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، يقود تنفيذ متطلبات رؤية 2030، في مشهد جميل ومطمئن، يؤكد أن الشباب هم عماد هذا البلد، الذي سيظل محافظاً على صورته الجميلة، وقوته وشموخه، ليس لسبب سوى أن مملكتنا تمتلك أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن خدمة الحرمين الشريفين، وهذا شرف عظيم لنا».